محمد ولد كعباش |
حصلت مدونة دارالسلام لعيون على معلومات خاص جدا عن حوادث الطيران الموريتاني من الفترة مابين1979إلى2012
وإليكم هذه المعلومات كما رواها الضابط :السابق في الجيش الموريتاني
فى قاموس جيوش العالم كله من الضرورى وجود قوة جوية ضاربة لإستخدامها عند
الضرورة ولذلك خصصت كل وزارات الدفاع فى العالم مبالغ ضخمة لإنتقاء
اجود جديد فى هذا المجال كما تم إنفاق الملايين
لتكوين طيارين مهرة
لتكوين طيارين مهرة
كذلك خصصت مبالغ طائلة تم خصمها من ميزانية وزارة الدفاع المعنية
على الصيانة وقطع الغيار وكافة الضروريات مع توفير كافة معايير السلامة
المعروفة فبتوفير كل هذا يصبح هذا الطيران مؤهلا عسكريا وتقنيا
ان يخوض وينفذ كل المهام المسندة إليه مادامت فى إطار إختصاصه والمتمثلة
أساسا فى حماية الأجواء والتصدى لكل غائر على البلد لكن للأسف الطيران
العسكرى الموريتانى يبدو غير معنيا بكل هذا فمنذ إستقلال البلد وبالمقارنة مع دول
الجوار لا يمتلك هذا القطاع سوى خردة بالية من طائرات قد شاركت فى الحرب العالمية
الثانية وأصبحت خارج نطاق الخدمة منذ سنيين ومنها
طائرة تسمى ( بيفالو ) ظل هذا القطاع يعتمد عليها فى المهام
الإدارية كنفل الرواتب إلى المناطق النائية لا اكثر كما قام
بتعزيز هذا شبه الأسطول بطائرتين نوع ( أسكيفان ) كذلك طائرة نوع ( يانكى 12 ) كما
كان يمتلك طائرتين نوع ( دفاندير ) وامتلك مؤخرا طائرة نوع ( بازلير )
ومنذ تلك الفترة ومع تعاقب الاحكام العسكرية ظل نشاط هذا القطاع يقتصر على
المهام الشخصية لمافيا الضباط المتسمون حكاما من خلال إبرام صفقات نقل جوية غامضة
مع نافذين من رجال مقربون كما تم مؤخرا ومع وجود شركات معدنية وأخرى للتنقيب
قامت مافيا الجنرالات اللصوص بإبرام صفقات مع هذه الشركات يحصل بموجبها اللصوص على
المبالغ الضخمة مقابل النقل والتأمين لتذهب مباشرة إلى جويب الطقمة
الحاكمة كل هذا دون تنسيق مسبق مع الوزارة الوصية ودون عثود مضبوطة قانونيا
كما هو الحال مع شركة تازيازت نفس السيناريو يتكرر مع شركات التنقيب التى لم تبخل
على ضخ ملايين الدولارات مقابل تأمينها فلم يتررد بائعوا خيرات
الوطن والمواطنيين ليضعوا تحت إمرتهم وحدات من الجيش الوطنى منفذين بذلك
شروط العقود فكما تفتقر هذه الخردة البالية على أبسط وسائل النجاة حيث لا
أقنعة ولا سترات نجاة ولا مظلات ولا توجد حتى إرشادات ولكون بعض أفراد الجيش
يموتون على الحدود الامامية بسبب بعض الامراض أو حالات مستعجلة فغياب
الوازع الاخلاقى والوطنى لهذه الطقمة يحرم من إخلاء طبيى كان بالإمكان ان ينقذ حياته
و إذا تعلق الأمر بأحد رؤساء القبائل أو احد فقهاء السلطة أو أحد الإقطاعيين
اللصوص فحينها يتدخل الطيران العسكرى لينقذ حياته أو ينفذ رغباته كما أن نشاط
تجارة المخدرات ليس ببعيد عن نشاط هذا الأسطول الهش بل يلعب دورا
كبيرا لما يمتلكه من حصانة وعدم متابعة ورقابة حيث يتولى نقل شحنات تحت مسمى مهام
عسكرية سرية هكذا إذا هو الدور الحقيقى لطيراننا العسكرى ولكون وزارة
الدفاع الوطنى المستفيد الأكبر من ميزانية البلد فأن المبالغ المخصصة لقطاع
الطيران تذهب إلى العنوان الخطأ :
وصفة عن الماضى الحافل بالحوادث :
نظرا لتهالك الطائرات المستخدمة بسبب قدمها وإصرار
لصوص الجنرالات على إقتنائها لثمنها المنخفض والربوحات الكبيرة التى يتم
تقاضيها على حساب الدولة فكان لابد من ثمن باهظ يدفع وكان عناصر مديرية
الطيران المتضرر الاكبر كما ان جميع المواطنيين الموريتانين ليسوا معفيون من
دفع فاتورة تصرفات زمرة مخادعة تتاجر بالموت ولابأس من إعطاء وصفة ولو وجيزة عن
ماضى هذا الأسطول :
- ففى
نهاية 1979 الثماننيات تحطمت طارة ( بيفالو ) تقل الكولونيل أحمد ولد بوسيف
على مقربة من شواطئ داكار وعلى متنها وفد رفيع المستوى قضى
جميعهم
- بعد ذلك بأقل
من سنة وعلى جبال تجكجة تحطمت طائرة نوع ( شيا 1 ) تقل مجموعمة
من الضباط على رأسهم الكابتن أبوه ولد المعلوم صحبة النقيب جابى
كمرا والكابتن أحمد فال ولد لمرابط رفقة ضباط صف ميكانكيين وقد
قضى الجميع
- وفى سنة 1980 هبطت
إضطراريا طائرة نوع ( أسكيفان ) على بعد 2 كلم من مقاطعة كوبنى
وعلى متنها الكوكامنداه جدو ولد السالك عضو اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطنى
آنذاك وذلك نتيجة خلل فنى ولم يصب أحد بأذى
- 1983 علق أحد
المظليين فى فى مسمار خلفه عمل صيانة أجرى حديثا على طائرة ( بيفالو
) لبيقى متدليا حيث أخفق الإختصاصي والكوكاندو المعروف
جارا فى إنقاذه لتظل الطائرة تجوب به الأجواء حتى نفذ منها الوقود ليضطروا
لعى قطع الحبل ليهوى المسكين من بعد 2000 متر ليلاقى مصيره المحتوم
- وفى 1992
أختفت طائرة ( شيا 1 ) بعد إقلاعها من مطار انواذيب وعلى متنها والى الولاية
آنذاك ومجموعمة من خيرة عناصر القطاع واختفت حتى الآن
- 1996
هوت طائرة ( يانكى 12 ) فى بحر مدينة انواذيبو وكان يقودها الكولونيل
احمد ولد أعمين وقد قضى على متنها مواطنين صينين وكومانداه جالو الحسن
إضافة إلى مساعد أول وكان ذلك بسبب خلل فنى
- 1998 تحطمت طائرة
نوع ( أ ر ل إكس ) صينية الصنع بعد دقائق من إقلاعها من مطار النعمة
وكان على متنها 43 راكبا اغلبهم من سرية الموسيقى العسكرية رفقة طبيب عدل
بكر ولد بوسيف ومدير شركة صيانة الطرق آنذاك أبى ولد دوسو وقد
نجا منها 2 شخصان بأعجوبة وتدخل إلاهى وكان يقودها ضباط يعتبرون صفوة مديرية
الطيران وخاصة الطيار المتمرس الكوكامنداه عبد الرحمان
ولد يحى الذى كان قائد طاقمها وذلك بسبب خلل فنى
- وفى نهاية سنة
1999 هبطت إضطراريا طائرة ( نوع بازلير ) وذلك على
طريق الأمل فى قرية أم لعظام التابعة لولاية الحوض الشرقى وكان يقود الطائرة
الكولونيل محمد لبات وكانت تحمل رواتب المنطقة العسكرية الخامسة وعلى
متنها عدد كبير من أسر أطر الولاية ولم يصب أحد بأذى وكان ذلك بسبب خلل فنى
- سنة 2000 هوت
طائرة صغيرة نوع ( شيا 1 ) على مقربة من شواطئ العاصمة حيث هبطت
إضطراريا على مقربة من ميناء الصداقة لتتحطم وينجو طاقمها المكون من
ثلاثة أفراد تكسرت أسنان أحدهم تماما وذلك بسبب خلل فنى
- 2003 أشتعلت
النيران فى طائرة ( بيفالو ) بعد إقلاعها من مطار أطار لتعود أدراجها مباشرة
وذلك بسبب خلل فنى
- 2008 أشتعلت النيران
فى مروحية عسكريى تم شرائها حديثا فى أجواء ولاته وتشيت وكان على متنها زعيم
الصفقات آنذاك الجنرال ولد عبد العزيز وكان ذلك بسبب خلل فنى
- 2011
تحطمت طارة إستطلاع عسكرية صغيرة على مشارف شينقيط وكان يقودها
نقيب خريج لتوه من أكاديمة مغربية للطيران وقد توفى على الفور وكان ذلك بسبب
خلل فنى
- 2012
وليس بالمفاجئ طائرة يانكى 12 تهوى وتشتعل فيها النيران لتسقط
على بعد أمتار من معدات المطار الامنية لتخفق فى إنقاذ الركاب فيقضى 7
أشخاص مصرعهم ومن بينهم مدنييون وكان ذلك بسبب خلل فنى
فالخلل الفنى هو المبرر المعهود الذى جبل عليه المتاجرين بخيرات
البلد وننتظر من حين لآخر كارثة جوية قد تكون أكبر فاتورة مع إصرار مافيا
اللصوص على الإصغاء للنداءات المتكررة من قبل تقنيى وفنيى الطيران من أجل إنتقاء
قطع غيار وصيانة أفضل وللحديث بقية
هناك تعليق واحد:
Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours
إرسال تعليق