للتواصل معنا 37492352

حوادث وجرائــم

"الحسين " عندما عجز أن يقدم لأبنائه هدية العيد .. قدمهم له هدية..

altكانت الساعة صفر صبيحة الجمعة الثامن والعشرين من شهر رمضان، السابع عشر من شهر اغسطس.. والهدوء يعم منظقة"دكان المنهل" التي تعج بالمختلفين الي مستشفي الصداقة القريب منها، علي  الشارع الذ يربط بين سوق "لكبيد "بكرفور وسوق العمود 11 بعرفات القطاع الخامس.. عند ما يصدح ناعي الموت في منزل "الحسين ولد محمد سي " ممرض دولة كان يعمل  رئيس مستوف في "ولاته" التابعة للحوض الشرقي ،و قبل ان  ترتفع فيه درجة السكر ، ويصاب ب"البلعم "الذي جعله لا يستطيع  أكل غير ألسوائل والذين جاءا به  الي العاصمة للعلاج منهما.

ضجت المنطقة وارتفع النواح والصياح والعويل في الحي ، عندما خرج الممرض من غرفة الأطفال ويداه ملطخة بالدم كالوحش المفترس ، ليحمل لزوجته نبأ قتله لأبنائه الأربعة طفلان وطفلتان في عمر الزهور أكبرهم من مواليد 2003 وأصغرهم صبية من مواليد 2012.. ويقول لوالدتهم باسلوب هادء : لن تتكلفين من اليوم البحث عن هدايا للاطفال!!.. لأنني خلصتك منهم..!
ويغلي الدم في عروق الزوجة وتميد بها الأرض .. ويصعق جميع  من حولها من وقع الخبر ولذي توافد من كل صوب وحدب  عندما طار اليهم النبأ ما بين مكذب ومستغرب ! كيف يتجرأ الأب أن يقتل ابنائه .؟؟
وما إن طار الخبر حتى طوقت الشرطة المكان وأبعدت الحشود عن مسرح الحادث ، وقدم وكيل الجمهورية مع ضباط الشرطة قادة المفوضيات في المنطقتين وضباط المداومة ، والشرطة الفنية ، ورجال الاطفاء الذين حملوا الاطفال مدرجين بدمائهم ، ورؤوسهم صغيرة ال محطمة بحجر نفذ به  الاب عملية قتل ابنائه  هم في سرير النوم.. عمل شنيع .. عمل مرعب .. حتى الوحوش  لا تستطيع ان تتجرا عليه ..!! ترددت هذه العبارات وأمثالها من العبارات المدينة والمعبرة عن السخط والاستغراب من كل الشفاه.
الاب "الحسين "لم يرف له جفن ..! بل تحدي المحققين في مفوضية الشرطة بعرفات واحد قبل أن يسلم  لمكتب القصر الذي سيتولى التحقيق .وقال : انهم ابنائي .. وأنا حر في التصرف فيهم !!!
حمل الاطفال بين يدي والدتهم المفجوعة والتي تصرخ اعماقها ، وتنزف من الداخل ، ومع ذلك كانت صامدة ترد علي استشكالات الصحفيين و المتطفلين .. لم تأكد أن زوجها كان يتعالج نفسيا ، وإنما قالت أنه كان يتوتر في بعض المرات الي درجة أنه يترك امر كان منشغل فيه ، ويخلع ملابسه ويتكلم مع نفسه ويذهب هائما علي غير هدي .. نفس التصريح اكده أخوه .. لكنهما أكدا أنه لم يصل الي حد أن يعمد الي عمل شرير .. وكان حسب زوجته يتعالج ، وشعروا أنه تحسن ، وعلي أهبة الاستعداد للعودة الي مقر عمله في مستوصف ولاته.
اسئلة كثيرة لم تجدجوابا .. هل فعلا كان مريض مرض مزمن ؟؟ .. أم أن الحالة  النفسية التي قادته الي عمل خارج عن الاعمال البشرية والحيوانية ، طارئة ؟؟ .. هذا ما سنقرؤه في متابعتنا للموضوع ,من خلال متابعة الشرطة مع الجاني...

ليست هناك تعليقات: