للتواصل معنا 37492352

الاثنين، يوليو 30، 2012

وفاة العقيد محمد محمود ولد الديه بفرنسا

مصدر عائلي لصحراء ميديا: جثمان الفقيد سيشيع في نواكشوط.. وسيدفن في ولاية الحوض الغربي

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم

توفى القائد السابق لأركان الدرك الوطنى العقيد محمد محمود ولد الديه اليوم الاثنين 30-7-2012 بالعاصمة الفرنسية باريس بعد صراع مع المرض
.

ويعتبر محمد محمود ولد الديه أحد القادة العسكريين البارزين منذ تأسيس الدولة 1960 الي غاية مغادرته للخدمة العسكرية سنة 2006 ، كما أنه تولى مناصب إدارية مهمة منذ انخراطه فى العمل السياسي نهاية السبعينات كأحد الضباط النافذين بعد انقلاب الجيش 1978.


شارك محمد محمود ولد الديه فى انقلاب العاشر من يوليو 1978 وهو برتبة نقيب ، وتدرج فى المؤسسة العسكرية الي غاية اختياره قائدا لأركان الدرك التى غادرها إلى الحياة المدنية مديرا لميناء نواكشوط قبل أن يتم استدعائه بعد انقلاب الثامن من يونيو 2003 الذى قاده صالح ولد حننا ورفاقه ليتولى قيادة المؤسسة بعد الهزة العسكرية والأمنية التى أربكت نظام الرئيس معاوية ولد الطايع ساعتها.

اعتبر محمد محمود ولد الديه أحد أركان العملية السياسية ابان حقبة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع من خلال توليه إدارة ميناء نواكشوط أبرز موانئ البلاد ، وأسندت إليه العديد من المهام السياسية ضمن الحزب الحاكم ساعتها(الحزب الجمهورى) قبل أن يتقاعد من عمله كعسكرى ليتفرغ للسياسة وعالم المال والأعمال مع نهاية نظام ولد الطايع الذى أمتد لعشرين سنة.

شكل محمد محمود ولد الديه حزب الوسط الديمقراطى مع عدد من رفاقه وخصوصا المنحدرين من ولاية الحوض الغربى بعد انهيار الحزب الجمهورى الحاكم ساعتها ، واعتبر الرجل الدعامة المالية والسياسية للحزب قبل أن يقرر تجميد نشاطه السياسي سنة 2007.

ساند محمد محمود ولد الديه حكم الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز من خلال الدفع بمجموعات سياسية وتقليدية محسوبة عليه لكنه لم يظهر ضمن النخبة السياسية المدافعة عنه بشكل كبير بحكم ظروفه الصحية وتقدم سنه رغم توقيعه لعريضة زكت الرجل ابان صراعه مع الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وعرفت بمجموعة الثلاثيين.

اشتهر محمد محمود ولد الديه بقوة الشخصية والمهارة الإدارية كما كان أحد رجال الأعمال الناجحين .

وقال عنه الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه بأنه شخص وقور ومرح حد اللطف رغم أنه من كلف بنقله من العاصمة نواكشوط إلى سجنه بالحوضين بعد الإطاحة به على يد القوات المسلحة.

ويعتبر رحيل العقيد محمد محمود ولد الديه خسارة كبيرة للقوات المسلحة التى خدم فيها أكثر من أربعين سنة ولأوساط سياسية واجتماعية كان محركها الأول وأحد رموزها منذ الاستقلال إلي اليوم.


و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم مدونة دارالسلام لعيون بأصدق التعازي وأحر المواساة إلي أسرة الفقيد راجين لهم الصبر و السلوان و للفقيد الرحمة و الرضوان .
و إنا لله و أنا إليه راجعون









نقلا عن موقع لخبار
http://www.alakhbar.info/25716-0-0--FC00F-FCB5-.html :

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اللهم أرحمه وأغفر له